الجمعة، 11 ديسمبر 2020

أحمد الشمسي.. مبروك للعامية

لم أتعود خذلان من يراهن على فرحتي حيال نجاح حققه. وبالفعل أنا من أولئك الذين يحتاجون أن يلمسوا شيئا من فرحة؛ لأن معنى الفرح في حياتي شحيح جدا. لذا أتمنى بالصدق أن يفرح كل من أحبهم، وهو منهم ولاشك.  

يوم التقيت به في ليل إسكندرية كان الطقس شتويا إلى درجة. يقينا لم أشبع من الجلسة، ولم أسمع منه شعرا كثيرا، وإن كنت شعرت بشيء مختلف؛ وصفته وقتها بالشاعرية الخجولة. صوته هادئ، والشعر عنده عفوي إلى درجة كاشفة عن موهبة حقيقية، تبحث لنفسها عن موضوع قدم في ساحة يغلب عليها الزحام الرهيب.

قلت إن آفة البحث عن نموذج يمكن الكتابة من خلاله هي أزمة هذا الجيل، لكنه على الواضح قد عانى كثيرا كي يختلف، ويكتب صوته الخاص والمنفرد. لذا إذا كان الشعر هو موقف أصيل من العالم يعبر عن مفهوم الهم الخاص للشاعر، فإن صوت أحمد الشمسي في ظني صوت أصيل، وعلى المدى المنظور سوف يتبلور في كتابة مهمة. لذا ولأني بعيد ولا أملك النية الحاضرة للاقتراب مجددا من الشعر وأهله، سأهديه هنا معنى المباركة لفوزه في القائمة الطويلة لجائزة ساويرس التي أحسبه قد دخلها بجدارة اختلافه، وشاعريته التي تتجلي في إبداع حقيقي. ولكم أتمنى أن أكون حيا لأشهد نجاحاته القادمة.     

 

ماذا فعل الله ببلال فضل؟

  في المبتدأ لن أميل لكون ما سأكتبه نقدا أو مراجعة، أو حتى رأي انطباعي، رغم الاعتراف بوجود الغواية الكافية؛ كي أتصدى لقراءة الرجل وأنا مُحمل...